في إطار حرص الدولة المصرية على نشر الوعي البيئي وتعزيز الجهود الرامية للحد من التلوث وحماية الصحة العامة، نُظمت ندوة تثقيفية احتفالًا بـ اليوم الدولي لنقاوة الهواء من أجل سماء زرقاء أنقى، وذلك تحت رعاية اللواء إبراهيم أبو ليمون محافظ المنوفية، وبحضور اللواء وليد هلال مستشار المحافظ لشئون البيئة، والأستاذ محمد الزرقاني رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة الشهداء، والأستاذة نهى سليمان ممثلة وزارة البيئة.
تناولت الندوة أهمية الحفاظ على جودة الهواء كأحد مقومات التنمية المستدامة، وآليات مواجهة التلوث الناجم عن الانبعاثات الصناعية وحرق المخلفات، مع التأكيد على أن الهدف من الاحتفال لا يقتصر على رفع مستوى الوعي، بل يشمل أيضًا حث الحكومات والمؤسسات والمجتمع على اتخاذ خطوات عملية للحد من التلوث، مثل الحد من عوادم المركبات، تشجيع استخدام الطاقة المتجددة، والاعتماد على وسائل النقل المستدامة.
ويأتي هذا الاحتفال تماشيًا مع قرار الأمم المتحدة عام ٢٠١٩، الذي أقر السابع من سبتمبر من كل عام مناسبة عالمية لتسليط الضوء على قضية تلوث الهواء بوصفها أحد أخطر التحديات البيئية والصحية التي تواجه البشرية. ويُرفع في كل عام شعار جديد يركز على محور محدد، سواء العلاقة بين الهواء النظيف والصحة العامة أو دور الطاقة المستدامة في تحسين جودة الهواء.
وخلال كلمتها، أكدت ممثلة وزارة البيئة التزام الدولة المصرية بالجهود الدولية في مكافحة تلوث الهواء وتحقيق التنمية المستدامة التي توازن بين حماية البيئة وتحسين جودة الحياة، مشيرةً إلى الفعاليات المتنوعة التي تنظمها الوزارة بهذه المناسبة، من ندوات توعية، وحملات نظافة وتشجير، إلى جانب التوسع في الحلول الصديقة للبيئة مثل الحد من الحرق المكشوف للمخلفات الزراعية.
وفي مركز ومدينة الشهداء، شملت الفعاليات تنفيذ ندوات على مختلف المستويات، ومتابعة أعمال التشجير وري الأشجار، ضمن المبادرة الرئاسية “١٠٠ مليون شجرة”، فضلًا عن تكثيف الجهود للحد من الانبعاثات والحفاظ على الصحة العامة.