مع إعلان الهيئة الوطنية للانتخابات النتيجة النهائية لانتخابات مجلس الشيوخ، اشتعلت الساحة السياسية مبكرًا استعدادًا لانتخابات مجلس النواب 2025–2030، حيث دخلت الأحزاب في سباق مكثف لوضع استراتيجياتها واختيار مرشحيها وفق معايير تركز على النزاهة، الشعبية، وحسن السمعة، وسط اجتماعات متواصلة حتى ساعات متأخرة من الليل لحسم الملفات الانتخابية.
مستقبل وطن.. خريطة كاملة للمرشحين
أكد المهندس حسام الخولي، نائب رئيس الحزب، أن الاستعدادات قائمة على مدار العام وليست مرتبطة فقط بالمواسم الانتخابية، مشيرًا إلى أن الحزب انتهى من إعداد “خريطة شاملة” تشمل مرشحين أساسيين واحتياطيين، مع مراعاة النزاهة والشعبية والالتزام الحزبي.
وأوضح أن الأولوية ستكون للتشريعات الاقتصادية التي تمس المواطن بشكل مباشر، مؤكدًا أن المرحلة تتطلب وحدة الصف خلف القيادة السياسية ومؤسسات الدولة.
الجبهة الوطنية.. التأثير لا الأغلبية
قال الدكتور عاصم الجزار، رئيس الحزب، إن الجبهة الوطنية تسعى لاختيار مرشحين قادرين على تمثيل الحزب بفاعلية، موضحًا أن النقاشات مستمرة مع أمناء المحافظات لحسم قوائم المرشحين.
وأشار إلى أن الحزب لا يراهن على الأغلبية، بل على “وجود مؤثر” في البرلمان، معتبرًا أن حداثة الحزب لم تمنع إقبالًا كبيرًا على الترشح باسمه.
الوفد.. دعاية انتخابية عبر السوشيال ميديا
أوضح الدكتور أيمن محسب، عضو الهيئة العليا، أن الحزب قرر دعم مرشح واحد في كل دائرة لتفادي تشتت الأصوات، لافتًا إلى أن الحزب يوجه إنفاقه الدعائي نحو قنوات السوشيال ميديا باعتبارها الساحة الأكثر تأثيرًا في الانتخابات المقبلة.
إرادة جيل.. غلق باب الترشح وفحص الطلبات
أعلنت لجنة تلقّي طلبات الترشح بحزب إرادة جيل غلق الباب وبدء الفحص، بعد إجراء لقاءات مع الراغبين في الترشح عبر الفيديو كونفرانس، ووضعت معايير صارمة تشمل النزاهة، الالتزام الوطني، وحسن السمعة، مع منح أولوية للشباب والمرأة وذوي الهمم.
حزب السادات.. لجنة مركزية ومعايير واضحة
أكد الدكتور عفت السادات، رئيس الحزب، تشكيل لجنة مركزية للفصل التشريعي 2025–2030، موضحًا أن الحزب يرحب بالكفاءات الجادة ويمنح الشباب فرصة حقيقية للتمثيل البرلماني، في إطار رؤية تهدف لتعزيز المشاركة السياسية ودعم مؤسسات الدولة.
الإصلاح والنهضة.. 30 مرشحًا وخيارات مفتوحة للتنسيق
قال النائب محمد إسماعيل، رئيس لجنة الانتخابات بالحزب، إن الحزب سيدفع بـ ٣٠ مرشحًا في ١٥ محافظة، مع غلق باب الترشح الداخلي في ١٠ سبتمبر، موضحًا أن الحزب يركز على المقاعد الفردية مع استعداد لدعم القوائم المتاحة، تعزيزًا لحضور القوى الوطنية في البرلمان.
المشهد الانتخابي إذن يتجه نحو منافسة ساخنة ومفتوحة، حيث تسعى الأحزاب بين من يطمح للأغلبية ومن يكتفي بالوجود المؤثر، بينما يبقى الشارع المصري في انتظار معركة سياسية ستعيد تشكيل الخريطة البرلمانية للسنوات الخمس المقبلة.
